سیرة مختصرة لعلی بن موسى بن جعفر (ع) المعروف بالإمام الرضا (ع) الإمام الثامن عند الشیعة

علی بن موسى بن جعفر (ع) المعروف بالإمام الرضا (148-203 هـ) هو الإمام الثامن من مذهب الشیعة الاثنی عشر. ومن سنة 183 هـ، تولى إمامة الشیعة عشرین سنة، وکانت فترة إمامته هی نفس فترة خلافة هارون العباسی ومحمد أمین والمأمون العباسی.


وفی السنوات الأخیرة من حیاته، تم استدعاء الإمام الرضا (ع) من المدینة المنورة إلى مرو فی خراسان بأمر من المأمون وأصبح ولی عهد المأمون. یعتبر المؤرخون وعلماء الشیعة أن عهد الإمام الرضا (ع) هو أهم حدث سیاسی فی حیاته ویقولون إن الإمام أجبر على ذلک من قبل المأمون.


حدیث مشهور رواه الإمام الرضا (ع) أثناء رحلته إلى إیران، وهو ما یُعرف بالسلسلة الذهبیة (السلسلة الذهبیة)؛ لأن إسناد الرواة کلهم ​​معصومون. وقد روى هذا الحدیث الشریف بنیشابور على جماعة من العلماء هناک. وفی هذا الحدیث التعریف بتوحید حصن الله من دخله فهو آمن. ثم یأتی طبعا له شروط أن أکون واحدا منهم.


وعلى رأی أغلب علماء الشیعة فإن الإمام الرضا (ع) مات مسموماً على ید المأمون وهو فی الخامسة والخمسین من عمره فی طوس واستشهد ودُفن فی مقام الهارونیة فی قریة سناباد. وهو الإمام الوحید من بین أئمة الشیعة المدفون فی إیران. یعد مرقد الإمام الرضا فی مشهد أحد أهم مواقع الحج عند الشیعة. کما یقع فی إیران مقام فاطمة معصومة أختها، والذی یعتبر أشهر مزار هذه البلاد بعد مقام رضوی.


علی بن موسى المعروف بالإمام الرضا (ع) هو الإمام الثامن للشیعة الاثنی عشر، وأبوه موسى بن جعفر (ع) هو الإمام السابع للشیعة، وأمه جاریة تدعى نجمة أو طقطم.


وأما زمن ولادة الإمام الرضا (ع) ووفاته ففیه خلاف، أحدهما أنه ولد فی الحادی عشر من ذی الحجة أو ذی القاعدة أو ربیع الأول سنة 148 أو 153. وفی آخر یوم من شهر صفر أو 17 أو 21 رمضان أو 18 جمادى الأولى استشهد إما فی 23 أو آخر ذی القعدة سنة 202 أو 203 أو 206 هـ. . وبحسب السید جعفر مرتضى العاملی، یرى معظم العلماء والمؤرخین أن الإمام الرضا ولد فی المدینة المنورة سنة 148 هجریة واستشهد سنة 203 هجریة.


وبعد استشهاد أبیه أصبح الإمام الرضا (ع) إماماً للشیعة. وکانت مدة إمامته عشرین سنة (183-203هـ) وهی توافق خلافة هارون العباسی ومحمد أمین والمأمون.


الألقاب والألقاب


وقد ذکرت لعلی بن موسى ألقاب مثل الرضا والصابر والرازی والوافی والزکی. واستناداً إلى حدیث من کتاب العلم الوری للفضل بن الحسن الطبرسی فقد لقبه الإمام الکاظم (ع) أیضاً بعلم المحمد. یُطلق على الإمام الرضا أیضًا ألقاب مثل زمان أهو، والإمام رؤوف غریب الغربة، وثمان الحجاج (الحجة الثامنة)، وثمان الأئمة (الإمام الثامن).


لقبه الأکثر شهرة هو "الرضا". وقال السیوطی (849-911هـ) أحد علماء أهل السنة: إن هذا اللقب أطلقه علیه المأمون الخلیفة العباسی، ولکن بحدیث رواه الشیخ الصدوق، وهو محدث شیعی من القرن الرابع للهجرة. التقویم القمری، اعتبر الإمام الجواد (ع) ذلک غیر صحیح ولقب أبیه واعتبره "راضیا" لأنه کان راضیا بربوبیة الله فی السماء، ونبوة النبی، وإمامة الأئمة فی الأرض. . فی هذا الحدیث سُئل الإمام الجواد هل کان الأئمة الآخرون هکذا؟ فلماذا یلقب والدک بینهم بـ "الرضا"؟ ویجیب الإمام الجواد لأن الأصدقاء والأعداء راضون عنه، وهذا لا ینطبق على أی من الأئمة الآخرین.


لقب الإمام الرضا بأبو الحسن، وفی حدیث رواه الشیخ الصدوق أن الإمام الکاظم (ع) لقبه بهذا اللقب، وهو لقبه أیضاً. ولتمییزه عن الإمام الکاظم، لقبوا أیضاً بالإمام الرضا أبو الحسن الثانی (الثانی). وکان للإمام الرضا ألقاب أخرى مثل أبو علی وأبو محمد.


الزوجة والأطفال


زوجة الإمام الرضا هی سبیکة النوبة أو الخیزران، وهی والدة الإمام الجواد (ع). وقد ورد فی المصادر التاریخیة والحدیثیة زوجة أخرى للإمام الرضا ویقال إنها ابنة المأمون[25]. وبحسب الشیخ الصدوق، فمنذ أن جعل المأمون الإمام الرضا ولیاً للعهد، تزوج ابنته أم حبیب.


کتب الشیخ الصدوق والشیخ المفید وابن شهر آشوب والطبرسی أن الإمام الرضا لم یکن له سوى ابن واحد هو الإمام جواد. لکن بحسب السید محسن أمین، مؤلف "عیان الشیعة"، فقد ورد فی بعض المصادر له أبناء آخرون.


یوجد فی قزوین مقام یحمل اسم الإمام زاده الحسین، الذی اعتبره مؤرخ القرن الثامن المستوفی ابن الإمام الرضا (ع)؛ وبطبیعة الحال، فإن کیا جیلانی، عالم الأنساب، یتتبع نسبه إلى جعفر الطیار. ویلقب فی بعض المصادر بأخ الإمام الرضا (ع).


فاطمة معصومة أخت الإمام الرضا (ع)


ومن أخوات وإخوة الإمام الرضا (ع) أشهرهم فاطمة معصومة، التی یجلها علماء الشیعة مکانة عالیة وینقلون الأحادیث عن کرامتها وأهمیة حجها. وروى محمد باقر المجلسی فی بحار الانوار حدیثا عن الامام الصادق (ع) أن الشیعة کلهم ​​یدخلون الجنة بشفاعة المعصومة (ع) واسمه محمد تقی الششتری على اسم الامام الرضا (ع). وقد عرف الامام الکاظم (ع).


وبحسب کتاب تاریخ قم فإن فاطمة معصومة ذهبت من المدینة المنورة إلى إیران لزیارة أخیها الإمام الرضا (ع) سنة 201 هـ؛ لکنه مرض فی منتصف الطریق ودفن فی قم. یعتبر ضریح حضرة معصومة فی قم من أروع وأشهر القبور فی إیران بعد ضریح الإمام الرضا.


ولایة الامام الرضا (ع)


یعتبر الإمام الرضا (ع) أهم حدث فی حیاته السیاسیة. ویعتبر هذا الحدث من القضایا الخلافیة فی تاریخ الإسلام، وله أهمیة سیاسیة وعقائدیة (یتعارض مع قبول ولایة المهدی وعصمة الإمام).


بحسب الشیخ مفید، عالم اللاهوت والفقیه الشیعی (توفی: 413 هـ)، أجبر المأمون الإمام الرضا على قبول قسم الولایة من خلال التهدید بقتله. وبهذه الطریقة تم نقل الإمام الرضا من المدینة المنورة إلى مرو فی خراسان عاصمة حکم المأمون.


ویقول علماء الشیعة إن المأمون جعله ولی العهد لمراقبة الإمام الرضا وإسکات الثورة العلویة وإضفاء الشرعیة على خلافته.


وفی 7 رمضان 201 هـ، أقام المأمون مراسم الوصایة ومبایعة الإمام من الشعب والمسؤولین الحکومیین. وبعد ذلک، وبأمر المأمون، کانت تُقرأ الخطب باسم الإمام وتُسک العملات المعدنیة باسمه.


ویقال إن الإمام الرضا (ع) استغل الوضع لصالح التشیع، واستطاع أن یعبر عن کثیر من تعالیم أهل البیت (ع) لعامة الناس.


أحداث مهمة فی زمن الإمامة


یقول المؤرخ رسول جعفریان بعد استشهاد الامام الکاظم (ع) لاسباب منها وجود التقوى وانتهازیة بعض من کانت لهم أموال من الامام الکاظم (ع) ووجود بعض الأحادیث الباطلة. وکان هناک خلاف بین الشیعة حول خلیفته. وفی هذه الأثناء تکونت طائفة من الشیعة تقول بأن الإمام الکاظم (ع) لم یمت وأن المهدی موعود. أصبحت هذه المجموعة تعرف باسم "الوقفیة". بالطبع، قبل معظم أصحاب الإمام الکاظم إمامة الإمام الرضا. ویکتب هذا المؤرخ أیضًا أن معظم الأحداث السیاسیة فی فترة الإمام الرضا حدثت بعد ولایته، وقبل ذلک تم تسجیل القلیل من التفاعلات السیاسیة للإمام الرضا.


ولایة الامام الرضا (ع)


یعتبر الإمام الرضا (ع) أهم حدث فی حیاته السیاسیة. ویعتبر هذا الحدث من القضایا الخلافیة فی تاریخ الإسلام، وله أهمیة سیاسیة وعقائدیة (یتعارض مع قبول ولایة المهدی وعصمة الإمام).


وبحسب الشیخ المفید، عالم اللاهوت والفقیه الشیعی (توفی: 413 هـ)، فإن المأمون أجبر الإمام الرضا على قبول الوصایة من خلال التهدید بقتله. أما الإمام الرضا (ع) فقد اشترط ألا یتدخل فی شؤون الدولة، وبذلک تم نقل الإمام الرضا من المدینة إلى مرو فی خراسان عاصمة حکومة المأمون.


یقول علماء الشیعة أن المأمون عینه ولیاً للعهد من أجل مراقبة الإمام الرضا، وقمع الثورة العلویة وإضفاء الشرعیة على خلافته.


وفی 7 رمضان 201 هـ، أقام المأمون مراسم أداء یمین الولایة ومبایعة الإمام من الشعب والحکومة.[50] بعد ذلک، وبأمر المأمون، تمت تلاوة الخطب فی المسجد اسم الامام وسک النقود باسمه.


ویقال إن الإمام الرضا (ع) استغل الوضع لصالح التشیع، واستطاع أن یعبر عن کثیر من تعالیم أهل البیت (ع) لعامة الناس.

سابقدلیل التسوق فی مشهد نقدم لکم أفضل مراکز التسوق فی مشهد
التالیمناطق الجذب السیاحی فی مشهد: قبر الفردوسی فی طوس مشهد
05138548181