غادرت قوات الکوماندوز الأمریکیة المدربة إلى مصر فی نهایة دیسمبر 1358، وتمرکزت فی قاعدة بالقرب من القاهرة، وصدر الأمر بتنفیذ هذه العملیة من کارتر، رئیس الولایات المتحدة فی ذلک الوقت، معلنا الکلمة الرمزیة "اذهب". وفی مساء یوم الخمیس 4 مایو 1358هـ بدأت العملیة.
وبحسب إسنا فإن قصة الهجوم الأمریکی على تاباس بدأت فعلیاً فی 13 تشرین الثانی (نوفمبر) 1979 (4 تشرین الثانی (نوفمبر) 1979)؛ وعندما هاجم "الطلاب المسلمون المتبعون لخط الإمام" السفارة الأمریکیة فی طهران واحتجزوا 53 أمریکیًا کرهائن، نظرًا لأن إدارة کارتر لم تتمکن من إطلاق سراح الرهائن الأمریکیین عبر الوسائل الدبلوماسیة، قامت وحدة "دلتا فورس" الخاصة بالقوات المسلحة الأمریکیة. حصلت على مهمة لتحریر الرهائن الأمریکیین فی عملیة کوماندوز وإعادتهم إلى أمریکا.
الخطة التشغیلیة "مخلب النسر".
بعد شهر من الاستیلاء على وکر التجسس الأمریکی فی طهران، توجه 90 کوماندوز أمریکی یُطلق علیهم اسم "دلتا" تحت قیادة العقید "تشارلی بیکویث" والرائد "میدوز" إلى ولایة أریزونا الأمریکیة لتنفیذ عملیة "مخلب النسر" "العملیة التی تشبه تقریبًا الظروف الصحراویة لإیران. تم إرسالهم لاستکمال المراحل الأخیرة من التدریب والتدریب فی ظروف مماثلة. ومن ناحیة أخرى، دخلت مجموعة سریة خاصة إلى إیران سرا وأجرت اتصالات مع الجماعات المناهضة للثورة لدعم وتوفیر معدات إضافیة لخطة العملیة.
غادرت قوات الکوماندوز الأمریکیة المدربة إلى مصر فی نهایة دیسمبر 1358، وتمرکزت فی قاعدة بالقرب من القاهرة، وصدر الأمر بتنفیذ هذه العملیة من کارتر، رئیس الولایات المتحدة فی ذلک الوقت، معلنا الکلمة الرمزیة "اذهب". وفی مساء یوم الخمیس 4 مایو 1358هـ بدأت العملیة.
ولتنفیذ هذه العملیة، تم نقل 6 طائرات من طراز سی-130 و90 طائرة من قوات الکوماندوز الأمریکیة المدربة المسماة "دلتا فورس" من القاهرة إلى حاملة الطائرات الأمریکیة فی بحر عمان.
وبهذه الطریقة انطلقت القوات الأمریکیة من الخلیج الفارسی إلى طباس، ولکن بعد استقرارها فی صحراء طباس وقبل التوجه إلى طهران، تعرضت لعاصفة رملیة ولم تتمکن من مواصلة مهمتها. وبالطبع فی هذا الصدد، یرى "مایلز کوبلاند"، أحد العملاء السابقین لجهاز المخابرات الأمریکیة وأحد الأشخاص المشارکین فی انقلاب 28 أغسطس 1332 فی إیران: "لم یکن الهدف من غزو تاباس فقط إطلاق سراح الرهائن، لکن الانقلاب للإطاحة بالنظام الإیرانی کان الهدف الرئیسی لهذه العملیة”.
الرمال رسول الله
وقد أشار الإمام الخمینی (علیه السلام) فی الأیام نفسها، خلال رسالة مهمة أصدروها بشأن الهجوم العسکری المفتوح للولایات المتحدة، إلى هذه النقطة الدقیقة: «أفلا یستیقظ الذین لا یرحمون»؟ ألا ینتبهون إلى الروحانیات ولا یؤمنون بهذا الغیب أفلا یستیقظون؟ من أسقط مروحیة السید کارتر الذی أراد القدوم إلى إیران؟ هل تحطمنا سقطت الرمال. وکان الرمال رسل الله. الریح رسول الله. أهلکت الریح قوم عاد؛ هذه الریح هی رسول الله. هذه الرمال کلها وکلاء. السماح لهم بتجربة ذلک مرة أخرى.
المصدر: إسنا