احتفال أزارکان

احتفال أزارکان


مهرجان أزارکان هو أحد المهرجانات القدیمة فی إیران التی یحتفل بها أتباع الدیانة الزرادشتیة. وعلى الرغم من أنه لا یمکن الادعاء الیوم أن هذا الاحتفال یتم بنفس الحماس القدیم، إلا أنه لا یزال یقام فی مدن إیران، وخاصة تلک المدن التی کانت محمیة من المخاطر الطبیعیة وهجمات العدو.


یعد مهرجان أزارکان واحدًا من مئات المهرجانات القدیمة فی إیران، إلا أن قیمته وأهمیته عالیة جدًا ویحتفل العدید من الزرادشتیین فی جمیع أنحاء إیران بهذا الیوم عن طریق الدوس بأقدامهم وإشعال النار.


إن إقامة هذا الاحتفال مهم لیس فقط بین أتباع الزرادشتیة ولکن أیضًا بین الأشخاص الذین یقدرون تاریخ إیران.


وفی هذا المقال قررنا التحقیق فی هذا العید القدیم ومعرفة سبب الاحتفال به فی الزرادشتیة. ثم سأذکر المدن التی لا تزال تمارس هذه الطقوس وما هی العادات الخاصة التی تقام فی هذا الیوم. إذا کنت ترید أیضًا التعرف على مهرجان أزارکان للإیرانیین فی العصور القدیمة والحدیثة، نقترح علیک متابعتنا حتى نهایة هذا المقال.
ما هو مهرجان عازار؟


احتفال أزارکان أو احتفال أزار! کلاهما احتفال خاص فی نوفمبر. ویقام هذا الاحتفال فی الیوم التاسع من شهر آزار، ولکن لیس حسب التقویم الشمسی، بل حسب التقویم الزرادشتی؛ وإذا أردنا معرفة التوقیت الدقیق لهذا المهرجان حسب التقویم الشمسی، فلا بد أن نقول إن هذا المهرجان سیقام فی الثالث من دیسمبر. هذا الیوم هو ستة أیام سابقة فی التقویم الزرادشتی ویعرف باسم التاسع من آزار.


الشهر التاسع من شهر آزار فی التقویم الزرادشتی یسمى آزار. نعم! لقد فهمت الأمر بشکل صحیح. یوم من الشهر یساوی اسم الشهر نفسه. فی إیران القدیمة، کان لجمیع أیام السنة اسم خاص، ومن المثیر للاهتمام معرفة أن الیوم التاسع من البرج التاسع للسنة الزرادشتیة کان یسمى أیضًا آزار، وقد أُطلق على هذا الیوم هذا الاسم بسبب الکبیر أهمیة النار فی إیران القدیمة


خلال هذه المناقشات، لا بد أنک أدرکت أن أزار یعنی النار وأن مهرجان أزارجان أو أزار جاشان یشیر أیضًا إلى مهرجان النار. أتور وعطاش وأزار کلها کلمات استخدمت عبر التاریخ لإحیاء ذکرى هذا الیوم. والیوم، فی الثقافة الفارسیة والتقویم الشمسی، یُستخدم اسم آزار بدلاً من کلمة نار.


سبب الاحتفال بأذرکان


وباختصار، یمکن اعتبار القیمة العالیة ومکانة النار فی عیون الإیرانیین القدماء سبباً لإقامة مهرجان أزارکان. ولکن لماذا یحتفلون بأذرجان فی الیوم التاسع من أذار؟ بدایة الطقس البارد هی أیضًا سبب ذلک. إن إشعال النار والدعاء لإله النار لیحمیه من البرد هو أهم أهداف هذا الاحتفال.


وفی الزرادشتیة، للنار قیمة ومکانة کبیرة لدرجة أنهم یعتبرونه إلهًا ویعبدونه. وهم یعتقدون أن کل قوة الإنسان تأتی من النار، وإذا لم یکن هناک نار، فلن یبقى أی إنسان على هذا الکوکب. والحقیقة أنهم یعتقدون أن:


 یستمد الإنسان قوة جسمه من الطعام، فإذا لم تکن هناک نار فلن یکون هناک طعام.
 فإذا لم تکن هناک نار، هلک الإنسان فی البرد والصقیع الشدید ولن یکون لدیه القدرة على الاستمرار فی الحیاة.
 وإذا لم تکن هناک نار فإن ظلام اللیل یهلک الإنسان، ولا یستطیع الإنسان أن یدفع عن نفسه من الحیوانات المفترسة.
 لو لم تکن هناک نار، لما کانت هناک قوة بخاریة، ولما کان من الممکن تصور أی تقدم للإنسان.


عادات مهرجان أزارکان


ویعتقد الزرادشتیون أن أزارکان هو ابن أهورا مازدا. ولهذا السبب یسجدون أمام النار لیسبحوا إلههم. یعد إشعال النار أهم حفل یتم إجراؤه فی هذا الیوم من العام. إنهم یدوسون بأقدامهم بعیدًا عن النار ویعتبرون هذه الدوس خادمًا لإلههم.


وفی التاسع من شهر آزار، یتعامل أتباع الدیانة الزرادشتیة مع بعضهم البعض بالحلویات والأطعمة اللذیذة ویتشاورون مع بعضهم البعض فی شؤونهم. ویعتقدون أن الاستشارة فی هذا الیوم أمر میمون للغایة، ولهذا السبب یؤجلون الکثیر من قراراتهم المهمة إلى یومنا هذا.


یقوم الزرادشتیون بتنظیف منازلهم قبل أیام قلیلة من عید أزارکان ویرتدون ملابس جدیدة ونظیفة فی یوم المهرجان. ویعتقدون أنه من الأفضل ارتداء الملابس البیضاء وتزیین شعرهم وأظافرهم فی هذا الیوم. اعتادت النساء أن یشکلن وجوههن فی هذا الیوم وکان الرجال یزینون النیران.


وفی نهایة الحفل تأخذ کل عائلة شعلة من النار المشتعلة فی معبد النار إلى منزلها وتبارک منزلها بها. واعتنوا بتلک الشعلة حتى نهایة الشتاء وانتهاء البرد ولم یترکوها تنطفئ. وکانوا یعتبرون إطفاء اللهب فی فصل الشتاء أمرًا لا مفر منه، ولهذا السبب احتفظوا به حتى انتهاء البرد.

سابقدلیل التسوق فی مشهد نقدم لکم أفضل مراکز التسوق فی مشهد
التالیأفضل وقت للسفر إلى مشهد
05138548181